متلازمة الإرهاق المزمن ، هي عبارة عن اضطراب أوخلل شديد التعقيد، ولا يوجد له أسباب طبية،
وقد يزداد سوءاً في كل مرة يبذل الإنسان نشاط جسدي أو عقلي
وتعتبر حالة مزمنة حيث يشعر المريض بها بالتعب والإرهاق العام لمدة 6 أشهر وقد تصل إلى عام كامل وللاإسف لا تتحسن بالراحة
وتحير العلماء بخصوص الأسباب الحقيقة وراء تلك المتلازمة، حيث قال البعض منهم أن هناك بعض العوامل المسببة لها مثل العدوى الفيروسية والإجهاد النفسي
ولكن لحسن الحظ هناك خطوة واعدة اتخذها العلماء والمتخصصين من الولايات المتحدة نحو فحص تشخيصي لـ متلازمة الإرهاق المزمن، تعرف معنا على التفاصيل
خبر سار لمن يعاني من متلازمة الإرهاق المزمن
قام علماء الولايات المتحدة باتخاذ خطوة واعدة لتطويرة فحص تشخيصي لمتلازمة الإرهاق المزمن
أو كما تسمى ( التهاب الدماغ النخاعي العضلي ) وهى عبارة عن حالة من التعب والإرهاق المزمن والذي يصاحبه بعض الاعراض كالتالي:
أعراض متلازمة الإرهاق المزمن
- الشعور الدائم بالتعب
- عدم الشعور بالراحة أثناء النوم
- ألم في المفاصل والعضلات دون مبرر
- الشعور بالصداع
- عدم القدرة على التركيز والنسيان المتكرر
- الشعور بالإرهاق بمجرد بذل أي نشاط جسدي مثل ممارسة الرياضة
- التهاب في الحلق
دراسة طبية لاكتشاف العلاج
وقال باحثون في كلية طب جامعة ستانفورد إن دراسة رائدة شملت 40 شخصًا، 20 شخص منهم أصحاء و 20 آخرون يعانون من أعراض هذه المتلازمة،
حيث أظهرت أن الفحص الجاري تطويره للعلامات البيولوجية حدد المرضى بشكل صحيح،
وتشير التقديرات إلى أن متلازمة الإرهاق المزمن، المعروفة أيضًا باسم التهاب الدماغ النخاعي العضلي،
تصيب نحو 2.5 مليون شخص في الولايات المتحدة ونحو 17 مليون على مستوى العالم.
وكما شمل البحث الذي نشر في نشرة ( بروسيدينجز)، التي تصدرها الأكاديمية الوطنية للعلوم،
تحليلاً لعينات دم المتطوعين الذين أجريت عليهم الدراسة، باستخدام مقياس فحص نانو إلكتروني،
يقيس التغير في كميات صغيرة من الطاقة كدليل على صحة الخلايا المناعية وبلازما الدم.
وقام العلماء بإجهاد عينات الدم بالملح ثم مقارنة الاستجابات، وقالوا: إن النتيجة أظهرت أن عينات دم جميع المصابين بمتلازمة الإرهاق المزمن
شهدت إرتفاعًا كبيرًا على المقياس أما عينات الأصحاء فظلت مستقرة بشكل نسبي.
وأوضح أستاذ الكيمياء العضوية والجينات الوراثية رون ديفيس، وهوأحد كبيري الباحثين في الدراسة :
” لا نعرف بالتحديد لماذا تتصرف الخلايا والبلازما بهذا الشكل ولا نعرف حتى ماذا تفعل”.
وأضاف “لكننا نلحظ اختلافًا واضحًا في طريقة تعامل خلايا الأصحاء وخلايا المرضى بمتلازمة الإرهاق المزمن مع الإجهاد”.
كما حذر باحثون وعلماء آخرون لم يشاركوا بشكل مباشر في هذه الدراسة من أن نتائجها تظهر الطريق ما زال طويلاً للتوصل إلى مقياس، يمكنه تشخيص الإرهاق المزمن والتفرقة بينه وبين أعراض مماثلة لأمراض أخرى.
وقال رئيس قسم الطب النفسي في معهد لندن للطب النفسي وعلم النفس والأعصاب بكلية كينغ بجامعة لندن،
سايمون وسيلي: “إن الدراسة هي الأحدث ضمن العديد من المحاولات للتوصل إلى مقياس لمتلازمة الإرهاق المزمن لكنها لم تتمكن من حل مشكلتين رئيسيتين.هما:
الأولى: هي هل يمكن لأي مقياس أن يفرق بين مرضى متلازمة الإرهاق المزمن أو أي أعراض إنهاك أخرى؟
والثانية: هل يقيس سبب المرض وليس نتيجته؟
الدراسة قيد البحث والتطوير ونأمل أن تصل بهم الأبحاث إلى نتائج جديدة، تقضي على متلازمة الإرهاق المزمن التي يعاني منها العديد من الاشخاص في كل أنحاء العالم.
لمزيد من المعلومات حول الخبر يمكنكم متابعة الفيديو