سرطان الدم أو اللوكيميا (Leukemia) هو أحد أمراض السرطان التي تصيب الأنسجة المسؤولة عن انتاج خلايا الدم.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض المستعصية التي يعاني منها العديد من الأشخاص البالغين والأطفال،
حيث يتفرع منه أنواع عدة وجميعها تضعف المناعة لدى الإنسان وتعرضه للخطر
ورغم خطورة هذا المرض المستعصي اكتشف الطب حديثاً علاج مذهل يساعد على مقاومة هذا المرض الخطير
وانقاذ حياة المرضى المصابين به والذي سنتحدث عنه بالتفصيل من خلال هذا المقال الهام فلنتابع .
اكتشاف علمي مذهل يساعد على الشفاء من مرض سرطان الدم
اللوكيميا سرطان الدم له القدرة على إضعاف الجسم بأكمله حيث تتمركز الخلايا السرطانية في النخاع العظمي،
والذي بدوره يقوم بصناعة كريات الدم البيضاء المسؤولة عن تقوية المناعة لدى الانسان
وعند الاصابة بمرض سرطان الدم يتم إنتاج خلايا دم ضارة تنتشر بالجسم ويصعب السيطرة عليها ومقاومتها في المراحل المتقدمة من المرض.
ولحسن الحظ تم اكتشاف علمي مذهل يساعد على الشفاء من سرطان الدم،
حيث شفى خلال ثلاث أشهر 12 مريض من بين 14 ممن يعانون من هذا المرض الخطير
وهذا بفضل علاج جديد تم اكتشافه مؤخراً للتخلص من هذا المرض
الدراسات الطبية
أعلنت شركة ( ميدكس ) عن علاج جديد لمرض لوكيميا الأورمة اللمفاوية الحادة والمقصود بها سرطان الدم،
حيث يساعد هذا العلاج بالقضاء على المرض دون ترك أي أثر على المريض
وحسب ما نشرته مجلة ( نايتشر ميديسين ) أن الشركة قامت بتطبيق العلاج على 14 مريض مصاب بسرطان الدم اللمفاوي الحاد في مستشفى (غريت أورموند ستريت)
وخلال 3 أشهر تم شفاء 12 مريض من بين 14 مصابين بهذا المرض اللعين علماً بأن المرضى أطفال،
ووبحسب ما ذكرته صحيفة ( ذي صن البريطانية ) أن الأطفال الإثنى عشر الذين تم تلقيهم العلاج الجديد، قد تم شفائهم من المرض تماماً
العلاج الجديد
ويعتبر هذا العلاج اكتشاف علمي مذهل يعمل نسخة سريعة المفعول من العلاج ( كار – تي) CAR-T
والتي تعمل عن طريق أخذ خلايا الدم المساعدة على الحماية من العدوى خارج الدم ومن ثم تعديلها وراثياً في المختبر،
ووصف أحد كبار الباحثين في الدراسة بيرس أمروليا : أن العلاج باستخدام CAR-T
يعتبر مثالاً فعّالاً على استخدام قوة الجهاز المناعي بمقاومة واستهداف الخلايا السرطانية تحديداً
كما أضاف : بالرغم من أن العلاج لا ينجح مع جميع المصابين بسرطان الدم إلا أنه قد عالج العديد من الاطفال وأنقذ حياتهم،
حيث أشار أن العلاج في مراحله الأولى وهو قيد التعديل والتطوير ليتم إثبات قوته في علاج جميع حالات سرطان الدم.
الأثار الجانبية للعلاج
وعبر بيرس أمروليا عن أمله في أن يستطيع على مدى السنوات المقبلة ، من تطوير وتحسين العلاج لجعله أكثر أمانًا وفعالية.
علماً بأن الأثار الجانبية للعلاج بواسطة (CAR-T) حادة ويأمل أن التطور التكنولوجي في الطب يستطيع تحسين العلاح للحد من هذه الأثار.
والجدير بالذكر أن علاج (CAR-T يقتصر على الأطفال والبالغين حتى عمر 25 عامًا،
حيث إنه يسبب آثارًا جانبية عصبية خطيرة مثل:
- انخفاض الوعي
- الهذيان
- الارتباك
- الاضطراب
تجربة الأطفال الذين شاركو العلاج:
أوستن سويني 10 سنوات هو أحد الأطفال المصابين بسرطان الدم الحاد منذ كان في الثانية من عمره و الذين قامو بتجربة العلاج،
وقد لجأ أوستن لتجربة العلاج الجديد بعد أن استنفذ جميع خيارات العلاجات الأخرى،
حيث أراد والده بتجربه العلاج الجديد على أمل أن يحظى ابنه بالشفاء
وبالفعل تم استجابة الطفل للعلاج بشكل جيد جيداً وبدأ المرض يختفي من جسده بالتدريج على مدار السنتين والنصف حتى شفي تماماً منه.
يعتبر علاج سرطان الدم الجديد اكتشاف رائع في عالم الطب حيث سيتم العمل عليه وتحسينه وتطويره لتفادي الأعراض الجانبية له،
وليتمكن من القضاء على مرض اللوكيما بالكامل لجميع المرضى المصابين به.