ولد في زمن الغضب، وحكم دولة قوية، ومات ميتة غامضة.. إنه توت عنخ آمون حاكم مصر من الأسرة الثامنة عشر (1332/1323 قبل الميلاد) وابن الملك أمنحتب الرابع المعروف باسم إخناتون أول الموحدين، الداعي لعبادة الإله آتون كإله واحد بلا شريك.
توت عنخ آمون ولادته وحياته
اسمه الأصلي هو توت عنخ آتون ويعنى
باللغة العربية (الصورة الحية لآتون)..
حكم مصر سنة 1333 قبل الميلاد،
وقد كان وقتها في التاسعة من عمره.
تزوج عنخ آسن آمون أخته غير الشقيقة.. وأنجب منها بنتين، ماتتا في طفولتهن.. غالباً بسبب ضعف النبية الجسمانية ومشاكل صحية ناتجة عن تزاوج أقارب من الدرجة الاولى.. حيث كشفت دراسات التصوير المقطعي التي صدرت في عام 2011 أن ابنة واحدة ولدت قبل الأوان في فترة تتراوح بين 5 إلى 6 أشهر من الحمل، والإبنة الثانية ولدت في فترة حمل كاملة 9 أشهر، ولكنها ولدت مصابة بانشقاق العمود الفقري Scoliosis أو الجنف إن صح التعبير وذلك بالإضافة لتشوه Sprengel وهي حالة تؤثر على اتزان الكتفين.
كانت مرضعة الملك توت عنخ آمون اسمها مايا، وجد قبرها بسقارة.. ومعلمه كان اسمه سنجيم.
عاش الملك توت عنخ آمون
حكم الملك توت مصر لمدة
عشر سنوات.. ترجع أهميته
التاريخية لكونه الحاكم في
وقت الدولة القوية التي أثبتت
عظمتها ومكانتها العالمية،
انتمى لدين آتون ــ دين والده ــ
في سنوات وعيه الأولى ــ وهي
نفسها سنوات حكمه الأولى ــ ثم
عبد آمون نزولاً على رغبة كهنة
معبد آمون، والذين لهم قوة شديدة بالدولة، وأثاروا غضب العامة من قبل على والده.. لا أحد يستطيع أن يجزم ما إذا كان رجوعه عن دين والده ناتج عن قناعاته الخاصة بدين آمون، أم خوفاً من مكر الكهنة واتقاءً لشرهم.
من المتعارف عليه في عصر الأسرات أن الملوك تبجل بطوائف جنائزية بعد وفاتهم، وذلك من خلال معابد مرتبطة بهذه الطقوس.. وتوت عنخ آمون واحد من القلائل الذين أقيمت لهم الطقوس نفسها بغض عبادته خلال سنوات حكمه.. وتمت بناء معابد طائفته في كاوا وفرس أو النوبة حالياً.. وللطائفة اسم فخيم يدل على عظمتها وعالميتها.
الحروب والعلاقات الدبلوماسية
كما ذكرنا سلفاً فقد أدخل إخناتون بدينه الجديد البلاد في حالة اضطرابات وسخط، انعكست على الحالة الاقتصادية آنذاك.. كما أهملت العلاقات الدبلوماسية مع الممالك الأخرى..
وسعى الملك توت عنخ آمون لإصلاح ما أفسده والده وما لم يستطع أخيه الأكبر سمنخ كا رع إصلاحها ــ والذي لم يكمل حكمه ثلاث سنوات ــ ولذا كان يعد استعادة العلاقات مع البلاد المجاورة خطوة أولى لإصلاح الأمور.
وبدأ بمملكة ميتاني في الشمال (التي تقع بالقرب من سوريا حالياً).. حين فتحت مقبرته وجد بها هدايا من مختلف البلدان والثقافات، مما اعتبر دليلاً على نجاحه في إعادة الأمور إلى مسارها.
سجلت على جدران معبده الجنائزي بطيبة صور لمعارك مع النوبيين والأسيويين.. مما يدل على أن فترته القصيرة لم تخلو من بعض المشاحنات، وتحركات عسكرية بهدف السيطرة أو إثبات القوة لإعادة الأمور إلى نصابها.. واحتوى قبره على دروع جسدية، ولكن نظراً لعمره الصغير وإعاقته الجسدية (اعوجاج بالساقين) يرى معظم المؤرخين أنه لم يشارك شخصياً في أي من المعارك.
البناء والحضارة المعمارية
بدأ الملك مشاريعه العمرانية بالكرنك في طيبة، وهناك كرس معبد لآمون. أقيمت في سنوات حكمه العديد
من المعالم الأثرية.. ويبدو أن حكمه كان مرضياً لكهنة آمون فقرروا مديحه بعد وفاته، وتزكيته لساعة البعث..
حيث وجدت كلمات منقوشة على باب قبره، وتنص على أن الملك قد “قضي حياته في تشكيل صور الآلهة”.
وعاد الاحتفال بالمهرجانات التقليدية مرة أخرى، بما في ذلك المهرجانات القديمة كمهرجان الإله حورس والإله أبيس.
بعض معابد الآلهة كانت خربة، والطرقات إليها مهجورة.. قيل أن الآلهة أدارت ظهورها عن هذه الأرض، قيل أن
الرجل إن صلى للإله لحاجة لن يستجاب له أبداً.
المستشار الأول : آي.. وزير الدولة
حسب المصادر التاريخية المتاحة فإن آي هو أحد أهم مستشاري الملك، ومن حيث المقربة والاستحواذ
على ثقة الملك فقد وقف على قدم المساواة مع قائد الجيش حور محب.
الشيء الوحيد الذي يميز آي عن حور محب أن آي رجل سياسة في المقام الأول، وليس رجل عسكري مثل
حور محب.. حكم آي مصر بعد الملك توت عنخ آمون مباشرةً، واعتبرت فترة حكمة القصيرة جداً فترة انتقالية..
وسرعان ما سلم الحكم لحور محب.
من قبل حكم الملك توت حضر آي بالبيت الكبير الفترة المسماة “ثورة تل العمارنة”.. وهي فترة الغضب التي
قوبلت بها قرارات الملك إخناتون بتوحيد الآلهة جميعاً في الإله آتون، وحظر عبادة آمون وإغلاق معابده، وتحويل
العاصمة من طيبة إلى أخيتاتون التي تقع بمحافظة المنيا حسب المسميات الحديثة.
أعتزل إخناتون الناس وقت الغضب ليكتب كتابه “التوحيد”، وفي ذلك الوقت كانت زوجته الملكية “نفرتيتي” هي
المسؤولة الأولى عن إدارة وتسيير شؤون الدولة، وعليه عمل آي مستشاراً لها، ثم ظل في منصبه من ذلك
الوقت وحتى وفاة الملك الشاب، أي إنه شغل منصب مستشار الملك ووزير الدولة الأول لأكثر من خمسة عشر
عاماً على أقل تقدير.
آي مثال لرجل السياسة الذي يعرف من أين تؤكل الكتف.. رجل من عامة الشعب عرف كيف يصعد السلم
الوظيفي، وكيف يدس نفسه بين النبلاء حتى اصبح واحداً منهم.
المستشار الثاني : حور محب.. سيد الأرض
نظراً لصغر عمره يرجح أنه كان لديه مستشارون أقوياء
ومخلصين، ويشار إلى أن قائد جيش المملكة حور محب
كان الرجل الأقوى في بلاطه وهو بالمناسبة سيحكم
الدولة بعده وستستمر مدة حكمة 14 عاماً ليكون آخر
حكام الأسرة الثامنة عشر).
سجل حور محب أن الملك عينه “سيد الأرض” أمير وارث وحافظ للقانون.
يقال أن الملك الشاب كان عصبياً غضوباً، وإذا ما أستشاط غضباً لا يستطيع أحد أن يهدئه سوى حور محب وحده.
بالاعتماد على مستشاريه مع انتهاء الثلث الأول من سنوات حكمه كان قد أتخذ القرارات التي ينهي بها تأثير والده تماماً عليه وعلى الدولة في آن واحد.. فنفض عنه عبادة آتون للأبد.. وعظم من شان الإله آمون بالدولة، حيث تم الحظر الذي كان مفروض على عبادة آمون واستعادة الامتيازات التقليدية لكهنوتها. وأعاد العاصمة لطيبة مرة أخرى، منهياً بذلك آخر ما تبقى من حكم إخناتون.
صحة الملك توت عنخ آمون ومظهره
كان قصير القامة بحيث يبلغ طوله 167 سم.
كانت الحالة الصحية للملك توت عنخ آمون سيئة للغاية، فقد أظهرت الدراسات أن الملك الشاب كان له فم مشقوق قليلاً، وحالة بسيطة من الجنف/ Scoliosis والذي ورثته عنه ابنته بصورة اكثر سوءً.. ووفقاً للفيلم الوثائقي “اغتيال الملك توت” الذي عرض عام 2002 على قناة ديسكفري فإن الملك قد عانى من متلازمة كليبيل فيل، وهي معروفة أيضاً باسم متلازمة الانصهار الفقري العنقي، وهي تعني الانضمام الغير طبيعي (الالتصاق/ الانصهار) لأي عظمتين من عظام الرقبة السبعة.. لكن الفحص اللاحق لعرض الفيلم استبعد ذلك التشخيص.. إلا أن الفحص نفسه كشف عن وجود تشوهات في قدمه اليسرى، بسبب ضمور في الأنسجة العظمية.. وقد أجبرت هذه الأزمة توت عنخ آمون على المشي باستخدام القصب (جبيرة دائمة).. وقد تم العصور على كثير من القصب المعد للاستخدام في قبره.. كما أنه كان مصاباً بالملايا.
مات الملك توت عنخ آمون
أثار سبب وفاة الملك الشاب الجدل، وثار موضوع نقاش في غاية الأهمية.. فقد أظهر التصوير المقطعي الذي أجري في عام 2005 أنه عانى من كسر مركب بالساق اليسرى قبل وقت قصير من وفاته، حيث أن الإصابة واضحة تماماً فقد مات دون أن تلتئم بالقدر الكافي.
أصابته بالملاريا عرفت في عام 2010 عقب تحليل الحمض النووي DNA الذي أجري له.. وعلى اثر ذلك بني اعتقاد بأن وفاته ترجع إلى إصابته بالملاريا ومرض كولر الثاني معاً، وإصابته بالكولر مثبته علمياً قبل ذلك.
أجريت عام 2005 بعض الأبحاث من قبل علماء الآثار وعلماء الأشعة، وعلماء الوراثة.. الذين أجروا الأشعة المقطعية على المومياء، أنه لم يقتل بضربة في الرأس كما كان راسخاً في اعتقاد البعض. اكتشفت الصور المقطعية الجديدة عيوباً خلقية، وهي أكثر شيوعاً بين أطفال المحارم. من المرجح أن ينقل الأشقاء نسختين من الأليلومورفات الضارة، وهذا هو السبب العلمي وراء أن أطفال ذي القربى يظهرون عيوباً وراثية أكثر شيوعاً.
نتائج فحص الحمض النووي لمومياء الملك
هناك أمراض كثيرة تم نسبها إليه دون تأكيد علمي واضح وقاطع.. لكن إن صدقت أحد هذه التوقعات، وظهر مستقبلاً أنه بالفعل كان مريضاً باحد الأمراض التالي ذكرها فإن أي منها قادر على القضاء عليه في أسرع وقت ممكن.
وهذه الأمراض هي متلازمة مارفان، ومتلازمة التخلف العقلي أو متلازمة ويلسون تيرنر. ومتلازمة فروهليش (ضمور البروتينات التناسلية الدهنية). ومتلازمة كلاينفلتر. ومتلازمة عدم الحساسية الأندروجينية. ومتلازمة فرط أروماتيز.
في الحقيقة إننا إذ ذكرنا الملايا كواحدة من قائمة الأمراض التي أصيب بها الملك فلزاماً علينا أن نوضح تفاصيل الأمر.. الفريق البحثي الذي أجرى له تحليل الحمض النووي تأكد أنه أصيب بشكل متكرر بأشد سلالات الملاريا.. يمكن للملاريا ــ وخصوصاً النوع الذي أصيب به الملك ــ أن تخترق مناعة الجسم بصورة قاتلة، وقد تتسبب في حدوث صدمة في الدورة الدموية تؤدي هي أيضاً بدورها للوفاة.
إذا كان الملك توت يعاني من مرض العظام الذي كان يشل، فإنه قد لا يكون قاتلاً.
العالم المصري زاهي حواس وزير الدولة السابق لشؤون الآثار كتب عن هذا الأمر “ربما كان يكافح ضد العيوب الخلقية الأخرى، حتى تضيف نوبة حادة من الملاريا أو ساقه المكسورة في حادث ما تأثيراً أكثر مما قد يتحمله جسم ملئ بالتشوهات والأمراض”.
ثقافة اللعنة عند الفراعنة
المؤرخين ينقلون لنا إشارات تدل على أن اللعنة عند الفراعنة كانت عقابهم الأسود وغضبهم الأبدي..
فيذكر عن الملك تحتمس الأول أنه عندما كان يلقي خطاب العرش، وهو يتوج ابنته الملكة حتشبسوت قال:
“اللعنة لمن يلعن الملك.. اللعنة على من يلعن الملك”!
وفي حدث ىخر عندما تآمرت زوجات الملك رمسيس الثاني عليه قال جملته الشهيرة: “اللعنة عليهن، لقد أردن قتلي..
ولكنني سوف أقتلهن جميعاً فهن أعداء الإله”.
ويقال أن المستكشف ر. أنجلباخ حين عثر على بعض المقابر بالقرب من هرم ميدوم،
وجد بها نقش يقول “سوف تخنق روح الميت عنق اللص كما لو كان أوزه”!
وعثر هذا المستكشف على جثتين داخل المقبرة، واحدة فيهما فقط محنطة.. وأكتُشف أن التي ليست محنطة كانت لأحد
اللصوص، تسلل للمقبرة فسقط على رأسه حجر وقتله!
لعنة الملك توت عنخ آمون
كل هذه الأمور وأكثر لا تبلور اللعنة في أسوء صورها، لأن ما قام بذلك هو الملك توت.. أو لمزيد من الدقة مقبرة الملك توت التي تم اكتشافها عام 1922 .. وكلمة لعنة الفراعنة ارتبطت بالملك توت ارتباطاً وثيقاً.. بل إنها لم تكن موجودة كمصطلح دارج متعارف عليه قبل فتح مقبرته.. نحن نعرف أن الملك كتب على باب مقبرته من الخارج “قضي حياته في تشكيل صور الآلهة” مما يجعل الداني منها يظنها مقبرة كاهن أو على أكبر تقدير كبير كهنة.. إلا أن البعثة التي قامت بفتح المقبرة وجدت المكتوب على جدرانها من الداخل “سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك”.. مكتشف المقبرة، وهو رجل من الأعيان يدعى محمد زكريا منصور حضر إلى الأقصر (حيث المكان الذي اكتشف به المقبرة) ومعه عصفور كناري ذهبي وعندما اكتشفت المقبرة قبل أن يعرفوا لأي شخص تعود أطلق عليها في أول الأمر اسم “مقبرة العصفور الذهبي”.
مساعد محمد زكريا سافر إلى القاهرة بعد فتح المقبرة لمقابلة صديقه اللورد كارنرفون ليبشره بالخبر.. فأخذ مساعده العصفور ووضعه على الشرفة ليحظى بهواء منعش.. وسمع زكريا استغاثة آتية من عند النافذة فتحرك تجاهها ليجد ثعبان كوبرا يمد لسانه إلى العصفور داخل القفص، قتل زكريا الثعبان، ولكن العصفور كان قد تسمم بالفعل.. الغريب في الأمر أنه لا توجد ثعابين كوبرا في هذه المنطقة، والجدير بالذكر أن ثعبان الكوبرا هو رمز الملك توت ويزين تاجه!
جميع أفراد البعثة التي شاركت في فتح المقبرة وجرد محتوياتها.. جميعهم بلا استثناء ماتوا في أحداث غامضة،
وبعضهم شعروا بان الموت يحاصرهم فقرروا أن ينتحروا، وينهوا الأمر بإرادتهم.
حادثة موت الرجل الكبير
أربعون رجلاً شاركوا في فتح مقبرة الملك الشاب.. أربعون رجلاً ماتوا بأشكال مختلفة، ولكن المهم والمريب في الوقت نفسه أنهم ماتوا تباعاً!
اللورد كارنرفون وهو يعتبر قائد عملية البحث وممولها أصيب بحمى أخذت تأكل من جسده، مرض لم يستطع أحد من الأطباء تشخيصه.. في أوقاته الأخيرة كان يردد متألماً : “النار في جسمي”.. وعندنا يشتد الأمر ويصاب بالهذيان قال للمحيطين به: “إنني أرى أناساً يدحرجونني على رمال الصحراء ويعصرون النار في فمي”!
جاء ابن اللورد من الهند ليزوره وقد تمدد الأخير طريح الفراش في فندق كونتننتال بالقاهرة.
وجاءته الممرضة في الساعة الثانية إلا عشر دقائق تهز رأسها فسألها “مات؟”..
فأكدت قوله.. وتحرك الابن ناحية غرفة أبيه وانقطع التيار الكهربائي في الفندق، وفي القاهرة الكبرى كلها!
في نفس لحظة وفاة اللورد في مدينة لندن استيقظ آل بيت كارنرفون على الكلب الوحيد يعوي ويصرخ ثم سقط ميتاً على سرير اللورد!
انقطع التيار الكهربائي
في اليوم الذي تلى وفاة اللورد كارنرفون حاول المختصون أن يعرفوا سبب انقطاع الكهرباء في القاهرة بالكامل، ولكن لم يكن هناك أي تفسير منطقي لذلك.. ليس هناك أي خلل، الأمور كلها على ما يرام!
سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك
الموت الاستثنائي أو غضب الملك الشاب لم يتمكن من الأربعون رجل الذين رخلوا مقبرته وحدهم.. بل هناك آخرين جاؤوا من مشارق الأرض وغاربها ليطلعوا على الاكتشاف العظيم.
يذكر أن الباحث والمكتشف هوارد كارتر وصل في المرة الأولى إلى غرفة دفن الملك بصحبة اللورد كارنرفون وضرب كارتر الحائط بيده فاحدث به فجوه، وأطل منها بعينه.. سأله كارنرفون “ما الذي تراه؟” فقال “ما لم تره عين منذ دفن الملك”!
جاي جولد المليونير الأمريكي جاء مصر خصيصاً كي يرى مقبرة الملك توت عنخ آمون.. دخلها مرة.. ثم عاد إلى القاهرة ليموت في الفندق في نفس الليلة!
مليونير أمريكي آخر واسمه جيل ول اطلع على المقبرة وغرفة الدفن.. ثم غادر مصر.. ولكنه لم يصل الولايات المتحدة، حيث مات في الباخرة!
الكثيرون تساءلوا على مر العصور.. هل لعنة الفراعنة أسطورة أزلية خدمتها المصادفات، أم هي أمر له تفسير علمي؟!
المصادر :كتاب الملك الذهبي توت عنخ آمون
كتاب لعنة الفراعنة لأنيس منصور