طوال العشرة سنوات الماضية تم ترويج السجائر الإلكترونية بصفتها بديل آمن للسجائر العادية.. لكن الحقيقة أن تدخين السجائر الإلكترونية له أضراره هو أيضًا.
بشكل عام يعتبر التدخين واحد من الأسباب الرئيسة لإصابة الإنسان باعتلال القلب والأوعية الدموية وفقًا لآخر دراسات صادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
أضرار السجائر الإلكترونية
وهناك دراسة جديدة عمل عليها ونشرها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية مؤخرًا..
تشير هذه الدراسة إلى أن آثار تدخين السجائر الإلكترونية تصيب الرئة وقد تزداد الأوضاع سوءًا.
الباحثون قالوا في دراستهم أن السائل الموجود بالسجائر أو الشيشة الإلكترونية به نكهات ومذيبات ومواد مضافة كلها تجعل المستخدم عرضة لأخطار تهدد الجهاز التنفسي والأوعية الدموية.
عمل السجائر الإلكترونية قائم على تحويل مادة سائلة لبخار سهل الاستنشاق وتتسلمه الرئتين بسهولة.
هذا السائل هو عبارة عن مزيج من الجلسرين والنيكوتين والماء والبروبلين والغليكول ونكهات مضافة ومواد حافظة.
كل هذه المواد حين تقوم بتسخينها تتحول لمادة سامة..
عند قيام المدخن باستنشاق المادة التي يظنها آمنة تتسرب السموم لمجرى الدم،
وعليه يصاب المدخن بالتهاب الأوعية الدموية، وقد يصاب أيضًا بالإجهاد التأكسدي.
دراسة سابقة تم إجراءها على الفئران سنة 2017 أثبتت أن خمس دقائق من الأبخرة.. 5 دقائق فقط قادرة على إلحاق الضرر بالأوعية الدموية، وذلك ما يؤدي لتصلبها وتضييقها.
تجربة 2017 استمرت لمدة عام وبعده انتبه الباحثون لتلف الخلايا الباطنية في الأوعية الدموية.. لقد فقدت وظيفتها تمامًا!
هذه الأضرار بالطبع مضافة إلى أضرار التدخين العادية.. أي أن أضرار السجائر الإلكترونية أكبر وأكثر من أضرار السجائر العادية.
يمكنك قراءة أيضا : التكنولوجيا الحديثة سوف تخترق عالم البشر و تقدم كل ماهو جديد
بداية وانتشار السجائر الالكترونية
تم تقديم السجائر الإلكترونية للسوق عام 2003 ..
ارتفع الاستخدام العالمي للسجائر الإلكترونية بشكل كبير..
بحلول عام 2013 كان هناك عدة ملايين مستخدم على مستوى العالم.
زادت ثقافة (السجائر الآمنة) وانتشرت السجائر الإلكترونية بشكل كبير خلال السنوات القليلة التي سبقت عام 2014 لا سيما بين الشباب والنساء في بعض أنحاء العالم.
يتزايد عدد ضحايا الفابينج / السجائر الإلكترونية في غالبية البلدان المرتفعة الدخل.
استخدام السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة وأوروبا أعلى منه في البلدان الأخرى باستثناء الصين التي لديها أكبر عدد من مستخدمي السجائر الإلكترونية.
أفادت التقارير أن النمو في الولايات المتحدة تباطأ في عام 2015
بحسب ما ورد تباطأ النمو في المملكة المتحدة اعتبارًا من يناير 2018
منذ عام 2013 قد يكون التواتر المتزايد لاستخدام السجائر الإلكترونية بسبب الترويج المكثف في القنوات الإعلامية التي يحركها الشباب، وتكلفتها المنخفضة، والإيمان الخاطئ بأن السجائر الإلكترونية أكثر أمانًا من السجائر التقليدية.